شيخ مشائخ الصبيحة يسجن نفسه في أمن لحج احتجاجا على تنصل قيادة المحافظة من تنفيذ اتفاق قبلي
يمنات – الشارع
تفاجأ ضباط وأفراد أمن محافظة لحج, صباح أمس, بدخول الشيخ عبد القوي شاهر, شيخ مشائخ الصبيحة, إلى إدارة الأمن وحبس نفسه فيها, احتجاجا على تنصل قيادة الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية من تنفيذ اتفاق قبلي لحل المشكلة اختطاف نجل علي ماطر, والتي طلبت منه هذه القيادات التدخل لحلها, وقام على أساس الاتفاق بتسليم الخاطفين وإيداعهم السجن حتى يتم تنفيذ الحكم القبلي بعد مرور عدة أيام.
وأكد الشيخ عبد القوي شاهر لـ "الشارع" أنه وأولاده ومجموعة من مشائخ الصبيحة حجزوا أنفسهم في إدارة أمن محافظة لحج للمطالبة بالإفراج عن الشخصين المحتجزين اللذين سلمهما للأمن, حيث قال: (حبسنا أنفسنا احتجاجا على تنصل قيادة المحافظة والقيادة العسكرية والأمنية من تنفيذ الاتفاقات القبلية التي تمت, والتي كفلتُ بها من قبلهم في حل عدد من القضايا بين المواطنين, وأنا هنا في إدارة الأمن احجز نفسي كشيخ إرضاء لقيادة المحافظة وإرضاء لـ علي ماطر, بوجه خاص).
مصادر مقربة من الشيخ شاهر أفادت لـ "الشارع" أن إدارة الأمن قالت إن موضوع المحتجزين لديها خرج من يدها وأصبحت في يد أجهزة أخرى للتحقيق معهما, وهو ما حدا بالشيخ إلى تنفيذ الاحتجاج والاعتصام داخل إدارة الأمن مع عدد من مشائخ الصبيحة حتى يتم الإفراج عمن احضرهما وسلمهما بنفسه لها.
وحضر محافظ محافظة لحج ومدير أمنها لإقناع الشيخ عبد القوي شاهر, بالخروج والعودة للمنزل, إلا أن تلك الجهود باءت بالفشل أمام إصرار الشيخ على مطلبه الإفراج عن المحتجزين, وهو الأمر الذي رضخ له المحافظ ومدير الأمن فيما بعد.
وأوضح مصدر قبلي للصحيفة, أن المحتجزين الاثنين هما المتهمان بعملية خطف نجل علي ماطر, والتي طلبت قيادة المحافظة من الشيخ عبد القوي شاهر التدخل لحلها, وقام بتسليم المتهمين للأجهزة الأمنية ليتم حل الموضوع عبر العرف القبلي إلا أنه لم يتم ذلك.
وعلمت الصحيفة أن الأسباب التي أدت إلى عرقلة عملية حل مشكلة الاختطاف قبليا, وتحفظ الأمن على المتهمين, هي وصول مراسلات من النيابة العامة تفيد بعدم الإفراج عن الخاطفين إلا بأمر صريح منها, حيث أشارت النيابة في مراسلاتها إلى أنه سوف يجرى التحقيق معهما في وقائع السرقة بالإكراه, والاعتداء على ملك الغير, ناهيك عن أمر قبض قهري صادر من النيابة الجزائية للمتهمين باختطاف نجل ماطر.